بداية :
بدأت منذ فترة الانزلاق في أخدود اليأس حتى أنني اوشكت على فقدان ثقتي بنفسي
و لكن الحمد لله تداركت هذا المنعطف الحاد و اوشك الآن على العودة الى منحنى الصواب
و اعتقد أن ما حدث أول أمس - الجمعة - ساهم بقدر لا بأس به في هذا التغير
ما حدث يوم الجمعة :
بكل بساطة زيارة الى جدتي التى لم أرها منذ أسبوعين أو أكثر قليلا ... طبعا الامتحانات ... و ما ورائها
مجموعة أشياء متشابكة ليس مكانها الآن .. استيقظت .. تجهزت للسفر ... تجهز أخي الصغير أيضا
و سافرنا ... وصلنا قبل الجمعة ... اتجهنا الى المسجد ... بعدما عدنا أحسست أن جدتي ليست على ما يرام
بعض الأعراض تشير إلى احتمالية اصابتها بالجفاف - نعم امكانية حدوث حالة الجفاف تزداد لدى الاطفال الصغار و كبار
السن - و جدتي أطال الله في عمرها على أعتاب الثمانين ... تفكير لمدة تقرب من خمس دقائق و اتخذت القرار
جدتي توشك علىالدخول في حالة الجفاف و يجب استدراك الموقف خاصة أنها أصيبت من قبل بجلطة دماغية مرتين
و على الفور اتصلت بابن عمي - هو طبيب جراحة أصلا - و لكن كان لابد من رأي شخص أكبر مني و طبعا أكثر خبرة
و أخبرته بما لدي و علىالفور كما توقعت : محلول - رينجر كما طلب - و تم بالفعل تعليق المحلول و فعلا ما هي الا نصف ساعة تقريبا
الا و بدأت جدت في الكلام و هر ذلك التحسن في وجهها
عندها و عندها فقط أحسست أنني لم أضع ذلك الجزء من حياتي سدى .. نعم ربما يكون ما حدث موقف بسيط و لكنه عنى لي أنا الكثير
فلو لا قدر الله تركت جدتي على حالها فاعتقد أنها كانت ستصاب بتلك الجلطة الثالثة التى لا يعلم سوى الله عواقبها
الاحساس .. قياسي لنبضها ... درجة حرارتها ... و قياس الضغط ... السؤال عن حالتها خلال الأيام الماضية .... التأكد من أدويتها و التزامها بها .. تكوين الفكرة ... وضع الاحتمالات ... توقع العلاج المناسب ... و الأهم : استشارتي لمن فاقني خبرة و دراية ...و أخيرا : النتيجة جدتي تجلس بالامس في في حيوية - ربما ليست كاملة و لكنها تجلس معنا تتكلم و تعطي أوامرها التي تنفذ بحذافيرها كما يقولون
و بصحة جيدة و مبتسمة
موقف ربما مر بسلام و لكنه ترك أثرا كبيرا في نفسي
تحياتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق