السبت، 30 يوليو 2022

احلام سخيفة

 الليلة الماضية كانت احلامها سخيفة بين ما حدث اثناء تدريبات الجيش و ما حدث خلال الخدمة مختلكة بماقرأته من كتب النزاع العسكري في منطقتنا  تلك الاوجه كلها مشتبكة  متداخلة بين اصدقائي في الكلية و صور اولئك الصهاينة و خيالات اخوتي الشهداء رحمهم الله 

ما زالت تلك الرهبة تجتاحني في نومي حتى رغم ثقتي انني احلم لكن مازالت  الكلمات تخترق اذني و تبعثي فيها الرهبة كانني سأبدا فعلا من جديد 

ربما لو عاد الزمن لاخترت نفس اختياري في الجيش لكنه ظلم  ،ظلم ان تاخذ زهرة شباب لتحافظ على كرسي بائس يجلس عليه فاسد ، لم امانع و لن امانع ان اهب حياتي لارضي لاهلي  لكلمة حق  لكن مرارة انها  اغتصبت لاجل فاسد ما زالت تؤرقني مثل ايام عمري التي انقضت بين اطلال ما يسمى الوطن 

ما زالت اذكر ذاك القائد  حين استدعاني الى مكتبه لا لشيء الا لكرهه للاطباء عموما و كره خاص لي شخصيا  ليخبرني6 اثناء النقاش "انت هنا علشان تخدمني "و كان ردي اللذي لم يتوقع "انا هنا لخدمة هذا العلم ،مش خدام لسيادتك ،" و تهديد محترم لسيادته كان يعلم جيدا انني قادر على تنفيذه ليظل يحاول طوال فترة خدمته معنا ان ينتقص منا و كالعادة نغتصب منه هذه المتعة باحراجه او خذلان احلامه البائسة بالنقص 

كان مشهورا بكاب رياضي رصاصي و ملابس رياضية زهيدة الثمن لا من زهد و لكن يلبسها من بخل معروف عنه و كم منعت الجنود ان يسخروا منه و كثيرا ما لم استطع منع كبار الرتب من الاستهزاء به في جلسات خاصة 

لما يكن ابدا اهلا للقيادة لكنه كان انتهازيا بكل ما في الكلمة من معنى  لا بارك الله فيه 

المهم مازالت احداث تلك الفترة تنتاب احلامي و تغتال  هدوء الليل تمنعني نوما هانئا  او غفوة جميلة