السبت، 11 يونيو 2022

عودة ...

 لا اتذكر منذ متى لم اقم بزيارة هذه المدونة ، ربما لان امورا كثيرة تغيرت ، حضرت جنازات و وفيات كثيرة ، 4 سنوات قضيتها في الخدمة العسكرية ،ازعم انها ارهقت روحي جدا بما فيها ، حضرت و عشت و جربت فيها الكثير ، كنت شخص يهابه الجميع بلا ازدراء ، كنت احاول ان احافظ على ذلك التوازن المرهق بين القريب البعيد ، اليوم الحادي عشر ما يونيو 2022 بعد ما يقرب من عامين في الصفوف الامامية لكوفيد في الامارات  بعد ما يقر ب من 5 او 6 مرات من الاصابة بالمرض ، وضع الله في طريقي الكثير ، عانيت خلالها الكثير ، لكني لما اتذمر و لو لمرة رغم ثقل الحمل ، اتذكردوما مرضاي ، فاشكر الله على ما انا فيه ، اتذكر عدد المرات التي اتجادل فيها مع ابي و امي  و احاول ان انهي الجدال باننا و الحمد لله مستورين و بصحة و عافية ،و لكن عندما رايت امي و ابي بعدما اصيبا بكوفيد احسست كم انا مقصر في حقهما ، ثلاثة اعوام و هما يعيشان في مصر بعيدا عني ، حينما كنت اتم دراستي هناك كانا ما يزالان يعيشان هنا ، و عندما ساءت الظروف و ساقني القدر للامارات للعمل، شاء قدرة الله ان يتوجها الى مصر ، و تكتمل رحلة الفراق من جديد انا في مكان و هما في مكان اخر ، اتذكر تلك الكلمة ستعرف انك كبرت حينما تكف عن الخوف من امك و ابيك و تبدا في الخوف عليهما ، هذا الاحساس الغادر الذي ينتابك عندما تزورك السعادة خوفا عليهما و خوفا الا يمهلك القدر كما يبكي كل غريب مهاجر 

مازال في داخلي ذالك الشعور بالغضب تجاه كل من توالوا زمام امور مصر ، لقد وضعوا مصائر و احلام و مشاعر جيلنا في ايدي وحش كاسر اسمه الغربة كلنا نطمح يوما انا نترك بلادنا طمعا في ابسط حقوقنا و لكننا في جهل الاطفال لانعلم ما يخبئه لنا هذا الوحش من قلق و حيرة و خوف خلف شمس كل يوم جديد 

كنت اقرأء عند الحقد الطبقي في كتب  كثيرة و لم اظن للحظة ان اشعر به ياكلني و انا ارى خيرات بلادنا لشرذمة قليلة و ما يتبقى من فتاتهم يتناحر عليه الاغبياء و الجهلة و الساكنين  بلا حراك من اهل مصر 

تترائى لك نظرية المؤامرة في كل حقيقة تكتشفها ، و تلعن غبائك عندما تتيقن من انهم يتلاعبون بنا كما يتلاعب بقطع شطرنج 


تحاول ان تبني لك بيتا و عائلة ، تاتيك الصدمات  كالخوازيق ثابتة في كل مرة لتؤكد انك في هذه الحياة وحدك لا تستطيع ان تفعل شيئا ما دام من حولك كالحمير لايهمهم الامصلحة وقيتة فقط  متناسين انهم لابد لكل شئ من ثمن و جيلنا دفع ثمن و لكنه دفعه خطأ مات من لا يستحق الموتوليعيش من لا يستحق الحياة 

قتلوا فينا اي رغبة في تغيير  طمعا في مال او جاه متناسين انه و في يوم سترد المظالم و سيدفعون هم او سلسالهم الثمن ربما ليس على يدنا و لكنه سوف يدفع ، كل من مات في سبيل لعبة تحايل بها ذو منصب او سلطة لا لشي الا ليوطد سلطانه و بغيه 


يعتمل في نفسي الكثير 

و لكن للحديث  المبهم بقية 



ليست هناك تعليقات: