الاثنين، 8 سبتمبر 2014

ميرال المصري






وقد تصادف يوما شخص لا يرضى أبدا.. لديه عين ناقدة لنواقص وعيوب كل شئ وكل شخص.. منطقي لكنه أناني غير قادر على التنازل.. ذكي لكن مثاليته هي سجانه.. يريد البعض من كل شئ ولو امتلك كل شئ لن يرضى وتنتهي حياته وهو في حالة تذوق ولا يصل أبدا للشبع.. وإن شبع إكتئب.. حالته دائما في تغير.. واثق من نفسه ولكنه يحيا على كلمات اﻹطراء.. يكره الوحدة ولكنه لا يمكنه العيش دونها.. داخله عوالم ولكنه في كل العوالم غريب.. 
هذا شخص لا يخضع لذات القوانين الطبيعية.. قد تحبه فيكرهك.. وقد تعطيه الكثير فيرفض كبرياؤه أن يحتاج إليك.. قد تبتعد عنه فيقترب منك حتى يعطيك اﻷمل ويذهب بعيدا خائفا من قرب كان ينشده.. 
هذا الشخص لم يخلق ليعيش مثل حياة البشر التقليدية.. فهذا الاختلاف لم يعطى له إلا لسبب.. 
هذا الشخص غالبا ما يكون مبدعا ناجحا قادرا على خلق ما لم يخلقه غيره.. وعلى قدر عبقريته على قدر خطورة الاقتراب منه.. 
هؤلاء اﻷشخاص مثل النجوم.. نعجب بها من أماكننا فإن إقتربنا إحترقنا..


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

الكلام ده عميق جدا.بحثت عن الرواية و لم أجد عنها معلومات فيتقارير قراءة في جيميلجوجل.لو ممكن تعطيني معلومات عنها أكون شاكرة جدا.