أبديةٌ أنتِ كالمطر//
مساحات العتمةِ انتهت في شعركِ و شلالٌ من الأبيض علي خصرك
من يُجيرُ المدينة لو أنها غرقت في شلالك أو تلكأت في عتمتك!؟
...
أبدية أنت,, كالمطر
أميٌ أنا , فهل عليّ تعلم اللغات جميعا كي استطيعَ قراءةَ خصرك!
بأي لغةٍ سجلوا خصركِ في أمهات الكتب
عدمٌ ذاك الذي فيك لا ينتهي
أبديٌ ذاك الذي فيكِ يبتدئ
مساحة انتحار بين شفتيك
لهيب ما بعدهما
و جنةٌ و نار
و أنتِ الأبد البعيد , كالمطر
غُرَته و ختامه الأرض و خصرهُ السماء
مهيبةٌ كنصوصِ الكتابة
حين تكونين نصف المسافةِ بين النصوص و بين الكآبة
لكن الكآبة تجعلني آدمَ
و تجعلك أم البشر
قيثارة بين الشفتين
و اللحن مبتداهُ أنتِ
فردوسية الجسدْ , لماذا اضطهدت النساء جميعاً و سلبت الحُسنَ منهن!؟
و أنا الفقيرُ لستُ يوسفَ
لكن النسوة قطعنَ أيديهن
زُليخة أنتِ؟
لماذا تأتين وقت المطر!؟
هل لانك الغضةُ البضةُ أم لأنكِ الأبدية , مثل المطر؟
لماذا تطوفين المدينة عاريةَ القدمين ؟
هل تشتاقين الأديمَ المُوحلَ بينهما !؟
وجهُ الشبهِ بينك و بين الأديم رائحة الخصب التي تثيرني
و وجه الشبهِ بيني و بين الأديم المشبع بالغيث أن كلينا يسكرُ منكِ بعدما ينهل شهدك
شهيةٌ أنتِ
تلسعين كالقرنفل
زكيةٌ كالنعنع
و عند إبطيك اشتمُ رائحة الوطنْ
أبدية أنتِ ,, كالمطر
نسيت أقول ... بــــحــــبـــكـــ